"اسرائيل" تتخبط للتغطية على هزائمها
كتب المحرر السياسي
بعد العدوان الاسرائيلي المتوحش على مطار صنعاء وبعض المنشآت المدنية في الحديدة واستشهاد بعض الابرياء، الذي قوبل باستنكار عالمي وعلى رأسه الامين العام للامم المتحدة، لم تتأخر صنعاء وبعد عدة ساعات فقط من استهداف صنعاء مطار بن غوريون الدولي وبعض المراكز الحساسة في "تل ابيب" موجهة بذلك رسالة بليغة لحكام "اسرائيل" ان اليمن لم تتردع وان من يرتدع هو "تل ابيب" الغاشمة الملطخة يدها الاثمة بدماء اطفال غزة ونساءها.
صنعاء التي اقسمت اليمين على مناصرة غزة لن تضع السلاح ارضا حتى ان ينتهي العدوان على غزة وينتهى الحصار، لانها هي من تولت جبهة الاسناد الرئيسية لغزة بعد جبهة الاسناد اللبنانية وها هي تواصل مهمتها الاسلامية والانسانية لنصرة غزة كواجب شرعي، لذلك نراها اليوم تصعد من وتيرة المواجهة مع الصهاينة الذين استباحوا كل شيء في الضفة وغزة ولا يفهمون سوى لغة القوة.
فخلال عشرة ايام الاخيرة اطلقت صنعاء 11 صاروخا وتسع مسيرات ضد المنشآت الحيوية والحساسة وآخرها كان امس السبت دكها لقاعدة ينفايتم الجوية في النقب.
فما يقلق الاسرائيليين اليوم ودوائرهم السياسية والعسكرية والامنية هو العجز المميت امام التصدي للمسيرات والصواريخ التي باتت تنزل يوميا الملايين من الاسرائيليين الى الملاجئ خوفا من آثار القصف.
الرسائل اليمنية المتوالية اصبحت اليوم منهكة للعدو وقادته الذين يواجهون طريقا مسدودا في التصدي للصواريخ والمسيرات اليمنية التي سلبت منهم الامن والامان ودفعتهم للتخبط في تصريحاتهم عسى ان يتخلصوا من مسيراتها وصواريخها ويغطوا على عجزهم بتوجيه البوصلة الى ايران.
فقد اوصى "دافيد برنياع" رئيس الموساد الاسرائيلي بمهاجمة ايران ردا على الهجمات اليمنية على "اسرائيل". مسكين هذا الغبي السارح في اوهامه ان ايران التي لم تصف بعد حساباتها مع كيانه بتنفيذ "الوعد الصادق ـ3" يريد التمهيد لعمليات "الوعد الصادق ـ4" التي ربما ستكون المهلكة له ولداعميه.